صوت الصحراء
يشهد شارع الولاء بمدينة الداخلة في الآونة الأخيرة تزايدًا مقلقًا في مظاهر السرعة المفرطة والتهور في القيادة، ما جعل السكان يطلقون عليه اسم “طريق الموت”، بالنظر إلى حجم المخاطر التي يتسبب فيها بعض السائقين الشباب والمراهقين الذين يحولون الطريق إلى مضمار سباق مفتوح.
ويعبّر السكان عن استيائهم العميق من الوضع الحالي، مطالبين السلطات المحلية والجهات المعنية بـ التدخل الفوري من خلال وضع حواجز إجبارية لتخفيف السرعة، وتركيب رادارات مراقبة دائمة للحد من ظاهرة التسابق الخطير، إلى جانب تعزيز التواجد الأمني في أوقات الذروة.
ورغم أن شارع الولاء قد تمت إعادة هيكلته خلال هذه السنة بشكل عصري ومتطور، جعله من أبرز المحاور الحضرية بالمدينة، إلا أن غياب إجراءات السلامة الكافية والرقابة الصارمة جعلا المرور عبره يشكّل خطرًا يوميًا على حياة المواطنين، خصوصًا الأطفال والمارة وكبار السن.
ويطالب المتضررون بـ إعادة تهيئة الطريق من الناحية المرورية عبر وضع إشارات تحذيرية مضيئة ومطبات لتخفيف السرعة، وتخصيص حملات توعوية موجهة للشباب لتوضيح خطورة السرعة المفرطة، التي تُعد أحد أبرز أسباب فقدان الأرواح والإعاقات الدائمة.
كما دعا السكان إلى اعتماد مقاربة شمولية تجمع بين الردع القانوني والتوعية المستمرة، معتبرين أن حماية الأرواح مسؤولية جماعية تتطلب تعاون المواطنين والسلطات والمجتمع المدني على حد سواء.
ويأمل سكان الداخلة أن يتم التعامل مع هذا الملف بالجدية اللازمة، حتى يُعاد لشارع الولاء طابعه الآمن والإنساني كممر رئيسي يخدم تنقلات المواطنين، بدل أن يبقى رمزًا للسرعة المتهورة والخطر الدائم.