اتفاق تاريخي للدفاع عن الصيد التقليدي بين التنسيقيات وممثلي الوحدات الصناعية بالداخلة

 

انطلاقا من رسم استراتيجية جديدة من طرف ممثلين عن تنسيقية الصيد التقليدي بجهة الداخلة وادي الذهب، للنهوض بقطاع الصيد التقليدي وتوحيد صفوف المهنيين،نضم لقاء مع المستثمر بقطاع الصيد البحري بمدينة الداخلة سعيد محبوب، مساء أمس الخميس 01 فبراير 2024 بمدينة الداخلة، تم الاتفاق على رفع مذكرة مطالب بخصوص مجموعة من القضايا، ولعل من أبرزها الرفع من حصة الصيد التقليدي من الاخطبوط، للمساهمة في التنمية الشاملة عبر تثمينه محليا وخلق المزيد من فرص الشغل.

الاجتماع الذي حضرته “صوت الصحراء” شكل فرصة لمناقشة جميع الإشكاليات المطروحة التي يعاني منها الصيد التقليدي، في الآونة الأخيرة والتي ستشكل مذكرة مطالب موحدة بين الوحدات الصناعية، ومهنيي الصيد التقليدي سترفع للجهات المسؤولة.

اللقاء شكل أرضية لبعث روح الانفتاح والبناء المشترك، و توحيد الجهود وتعزيز التنسيق بين مختلف الوحدات الصناعية بمدينة الداخلة ومهنيي الصيد التقليدي، من أجل إعادة الإعتبار لكل من ضحى من أجل تنمية جهة الداخلة وادي الذهب، سواء في جلب المنتوج البحري أو تثمينه، من أجل إستعادة الدوره الريادي لقطاع الصيد البحري، في خدمة النسيج التنموي والإقتصادي بالمنطقة.
من جهته اشار علي ماغة عضو بالتنسيقية الى مسار القطاع من بدايته والتحديات والتضحيات التي قدمها مهنيي الصيد التقليدي لتنظيم القطاع،وركز على المغالطات التي يروج لها البعض بخصوص الاضراب واكد ان التنسيقات لم تدعو الى الاضراب وان المهنيين توقفوا عن العمل اضطراريا بسبب الحملات التي تشنها مصالح البحرية الملكية على القوارب التقليدية ،وفي ذات الصدد اوضحى مولاي حسن الطالبي رئيس التنسيقية ان الضرورة اصبحت تفرض مراجعة مخطط تهيئة مصايد الاخطبوط بسبب تغيير مجموعة من المعطيات التي دعت وقتها إلى تنزيل المخطط
المتدخلون أكدوا عزمهم على إعداد ملف مطلبي متفق بشأنه، يروم إزالة الاجحاف الذي طال الصيد التقليدي من حصته في منتوج الأخطبوط، و النضال من أجل رفعها لتصل الى 40% ، كما اتفق المهنيون و المستثمر سعيد محبوب على وضع خارطة طريق لإنضاج مستوى المرافعة الإدارية، و إزالة المعيقات الكبيرة أمام التطور القطاعي و كشف اللبس حول مساهمة الصيد التقليدي في التنمية المندمجة، لكونه لا ينال الاهتمام الكبير ضمن السياسات المحلية والإقليمية والجهوية.

المجتمعون اتفقوا على توحيد الجبهة الداخلية ، لتوجيه الإهتمام نحو التحديات الحقيقية التي نالت من مكانة قطاع الصيد التقليدي بالمنطقة، وأزمة من وضعيته المهنية. إلى جانب تحديات أخرى ترتبط أساسا بالبنية التحتية المخصصة لنشاط الصيد التقليدي، كما نوهوا بالوعي الكبير الذي أصبح يسود في أوساط المهنيين حول تخليق الممارسة والإهتمام بإستدامة الثروة السمكية و تعزيز جاذبية القطاع، بما يضمن تطوره و خلق المزيد من فرص الشغل. محاربة الصيد غير القانوني

ونوه الحاضرون بالخطوة الثنائية الجانب، والتي اعتبرت لبنة هامة لتجميع الفاعلين المهنيين ووضعهم أمام مسؤوليتهم الجماعية، تجاه الوضعية الحالية لقطاع الصيد التقليدي بجهة الداخلة وادي الذهب

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد