أكد باكاري ياو سانغاري، وزير الشؤون الخارجية للنيجر، خلال مشاركته اخيرا بالدار البيضاء في لقاء حول “آفاق أفريقيا الغربية: الكونفدرالية الجديدة لدول الساحل”، أن المغرب يشكل شريكا أساسيا لبلدان الساحل، بما فيها الدول الأعضاء في كونفدرالية دول الساحل.
وأشاد سانغاري بالمبادرة الملكية الرامية إلى تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، معتبرا أنها مبادرة استراتيجية تشكل دعما قويا لهذه البلدان، وتفتح أمامها منفذا جديدا إلى البحر، مما يعزز فرصها للاندماج في السوق العالمية، كما نوه الوزير بدور المملكة في دعم بلدان الكونفدرالية في عدد من المجالات الحيوية.
وفي السياق ذاته، أثنى وزير الشؤون الخارجية المالي، عبد الله ديوب، على النهج البناء والمحترم الذي تتبناه المملكة في تعاملها مع شركائها الأفارقة، مشيرا إلى أن المبادرة الملكية تتماشى مع مشاريع التحول الاقتصادي والتصنيع التي تنفذها بلدان المنطقة.
وأكد ديوب أن التعاون الإقليمي والدولي في مجالات البنية التحتية، والخدمات اللوجستية، والتكنولوجيات الحديثة، والقطاع المالي، سيمكن من إرساء منصات استراتيجية لتعزيز ارتباط دول الساحل بالاقتصاد الإقليمي والعالمي بشكل مستدام.
وتجدر الإشارة إلى أن أشغال منتدى كرانس مونتانا 2025 نظمت بالدار البيضاء تحت شعار “التجارة الدولية تتطلب السلامة البحرية وأمن الموانئ والطرق الملاحية”، في أولى محطاته ضمن سلسلة منتديات دولية رفيعة المستوى يحتضنها المغرب دعما للمبادرة الملكية لتعزيز انفتاح دول الساحل على المحيط الأطلسي.