بديعة الراضي تؤكد على الدور الريادي للمغرب في بناء نهضة فكرية وتنموية افريقية

صوت الصحراء
أكدت بديعة الراضي، رئيسة رابطة كاتبات المغرب ورابطة كاتبات إفريقيا، أن المغرب يواصل أداء دوره الاستراتيجي في بناء شراكات ثقافية وتنموية مع العمق الإفريقي، من منطلق إيمانه بالعدالة المجالية والتعاون جنوب-جنوب. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لندوة “العيون عاصمة الصحراء المغربية”، المنظمة بشراكة بين رابطة كاتبات المغرب ورابطة كاتبات إفريقيا، وبحضور نخبة من المثقفين وصناع القرار من المغرب وعدد من الدول الإفريقية.

وأشارت الراضي إلى أن هذا اللقاء الثقافي يأتي استكمالاً لبرنامج طموح يسعى إلى تعزيز الحضور الفكري والثقافي لرابطة كاتبات إفريقيا عبر جهات المملكة، بدعم من شركاء مؤسساتيين من بينهم وزارة الشباب والثقافة والاتصال، والمجالس المنتخبة.

وشددت على أن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، ماض في ترسيخ رؤية تنموية متكاملة في القارة الإفريقية، ترتكز على مبادئ التضامن، وبناء الجسور، وصياغة خرائط مستقبلية تتجاوز النزاعات المصطنعة وتخدم التنمية البشرية.

وأكدت الراضي أن المغرب لم يتأخر يوماً في دعم حركات التحرر الإفريقية، مبرزة أن المملكة كانت قاعدة خلفية لحركات الكفاح ضد الاستعمار، وقدمت دعماً لوجيستياً وسياسياً لقيادات إفريقية بارزة من بينها نيلسون مانديلا، نيتو أوجستينو، وقيادات من الموزمبيق وإريتيريا.

كما أشارت إلى أن تنظيم هذه الندوة في العيون، واختيار أنغولا ضيف شرف، يعكس عمق العلاقات الثقافية التي تجمع المغرب بعدد من البلدان الإفريقية، ويجسد رؤية جديدة ترتكز على الثقافة كفاعل مركزي في التنمية.

وأضافت الراضي أن شعار الندوة “من جذور التحرر إلى المبادرة الملكية الأطلسية” يعكس انتقال القارة من مرحلة المقاومة إلى مرحلة البناء، داعية إلى تعزيز الفكر التنموي في مقابل الخطابات الإيديولوجية التي كرست الانقسام.

ودعت إلى الاستثمار في الثقافة والإعلام كشريكين أساسيين في إعادة تشكيل وعي القارة الإفريقية، من خلال مبادرات عملية تشمل إنشاء مراكز بحث، ومكتبات رقمية، وشبكات للمفكرين الشباب، مع إرساء منتديات قارية سنوية لتبادل الرؤى والخبرات.

وفي ختام كلمتها، نوهت الراضي بالدور الاستثنائي الذي تضطلع به المؤسسة العسكرية المغربية وكافة الأجهزة الأمنية في حماية السيادة الوطنية، مؤكدة أن المغرب سيظل وفياً لالتزاماته تجاه القارة الإفريقية، من أجل بناء مستقبل يقوم على العدالة والتنمية والديمقراطية.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد