علمت صوت الصحراء من مصادر متطابقة أن مجموعة من المستثمرين في مجال الاسماك السطحية بالداخلة قرروا مقاطعة الاجتماع المزمع عقده من طرف وزارة الصيد البحري بالتنسيق مع المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري وأضافت ذات المصادر أن أسباب المقاطعة تعود الى مجموعة من العوامل ومن أبرزها، أن التوقيت الذي حددته الوزارة غير مناسب فضلا عن عدم التفاعل مع مطالب للمهنيين الرامية الى المحافظة على الاسماك السطحية، ناهيك عن عدم تفاعل المعهد مع مقترحاتهم التي تقدموا بها منذ حوالي 8 أشهر مع العلم أن هذه المطالب والاقتراحات، السالف ذكرها ترمي بشكل مباشر الى الحفاض على الثروة البحرية بالمخزون “س” ولم تخفي ذات المصادر عدم رغبة للمهنيين في الجلوس مع مدير المعهد كما يطالبون بالاستعانة بخبراء أجانب نتيجة فقدان الثقة في المعهد على حد قول المصدر كما شددوا على رفضهم التام لمناقشة قضية السماح لمجموعة دمرت مخازن الاسماك السطحية بشمال المملكة بالولوج لمصيدة المخزون س مع العلم أن هذا الأخير يعاني من مشاكل كبيرة تهدده بالجفاف و الانقراض
المصدر أكد أن تكتلات كبيرة بجهة الداخلة وادي الذهب، تحضر لجبهة قوية تضم مهنيين ومنتخبين وفعاليات مدنية، للتصدي لما أسموه لوبي ” التتار” الذي دمر سواحل المملكة المغربية وهو يحضر لتدمير ما تبقى من قوت المغاربة بجهة الداخلة وادي الذهب التي ارتبط اقتصادها بالصيد البحري وبالأساس الاسماك السطحية .
المصدر أكد أن تدمير بحر مدينة الداخلة سينعكس بشكل سلبي على حياة الساكنة، ويهدد رواجها الاقتصادي بالزوال،
المصدر أكد بأن مسؤول بوزارة الصيد البحري ربط الاتصال بأبرز الوجوه المستثمرة والفاعلة بقطاع الصيد البحري بجهة الداخلة وادي الذهب، لكنهم رفضوا الحضور للأسباب السالفة الذكر، معتبرين الاجتماع مجرد يافطة لتمرير قضية الزحف والهجوم على مصيدة المخزون ” س” وهو الامر الذي رفضته المجموعة الوازنة المقاطعة للاجتماع .
جدير بالذكر بأن المقاطعون والمعارضون لمخطط الهجوم على بحر مدينة الداخلة، يطالبون باعتماد ميناء الربط لتعزيز المتانة الاقتصادية للجهة على اعتبار ان العبور والتناوب لا يخلق الا الاستنزاف وعدم الاكتراث .