رسالة نارية من جمعية تابعة لسفن RSW: تحميل كامل المسؤولية لباقي الأساطيل عن انهيار مخزون C بجهة الداخلة وادي الذهب
صوت الصحراء
علمت صوت الصحراء من مصادر مطلعة أن جمعية مهنية تمثل سفن RSW وجهت مؤخرًا رسالة رسمية إلى عدد من الجهات الحكومية والمهنية، تُحمّل فيها باقي الأساطيل العاملة في قطاع الصيد البحري المسؤولية الكاملة عن ما وصفته بـ”الانهيار المقلق” في مخزون C الواقع بنطاق جهة الداخلة وادي الذهب، في خطوة اعتبرها متابعون تصعيدًا غير مسبوق في النقاش الدائر حول مستقبل الثروة السمكية بالمنطقة.
الرسالة، التي توصلت صوت الصحراء بنسخة منها، تضمنت اتهامات صريحة لبعض الأنماط التشغيلية في القطاع، لاسيما الأساطيل التي تعتمد على أساليب وصفها البيان بـ”العشوائية وغير المستدامة”، مؤكدة أن ذلك أدى إلى استنزاف موارد مخزون C بشكل غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة.
وأضافت الجمعية أن سفن RSW، التي تعتمد تقنيات حديثة في التبريد والحفاظ على جودة المصطادات، تعمل وفق ضوابط علمية تراعي استدامة المخزون، مما يجعلها – بحسب تعبيرها – جزءًا من الحل وليس من المشكلة.
الرسالة لم تقتصر على الاتهام، بل أرفقت بعدد من المرفقات التوضيحية، تضمنت معطيات ميدانية توثق تراجع الكميات المصطادة في مصايد مخزون C، وتقارير فنية توضح أثر بعض ممارسات الصيد الجائر على دورة حياة الأسماك بهذا النطاق، إلى جانب دعوة صريحة إلى مراجعة قوانين تنظيم القطاع، وإقرار تدابير صارمة ضد ما وصفته بـ”الصيد غير الرشيد”.
الرسالة أثارت ردود فعل متباينة داخل القطاع، إذ اعتبرها بعض المهنيين محاولة لصرف الأنظار عن المشاكل الداخلية لأسطول RSW، خاصة فيما يتعلق بملف التوزيع العادل للمصطادات، بينما رأى آخرون فيها نداء استغاثة من جهة باتت تدرك خطورة الوضع وتصر على دق ناقوس الخطر.
وفي انتظار ما ستؤول إليه تفاعلات هذه الرسالة، يبقى السؤال مطروحًا: هل نحن أمام بداية نقاش وطني حقيقي حول العدالة البيئية والاقتصادية في استغلال مخزون C بجهة الداخلة وادي الذهب؟ أم أن الصراعات بين مكونات القطاع ستُجهض كل محاولة إصلاح قبل أن تبدأ؟