صوت الصحراء
حصلت صوت الصحراء على نسخة من بيان صادر عن المكتب النقابي الموحد لأطر ومستخدمي المكتب الوطني للصيد، التابع للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عبّر فيه عن استهجانه لما وصفه بالإهانات غير المقبولة التي طالت موظفي المؤسسة خلال اجتماع مهني نظمته مؤخراً غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية. ووجّه البيان انتقادات لاذعة لتصريحات صدرت عن أحد نواب رئيس الغرفة، مراد العبوبي، والتي جاء فيها: “نتوما خدامين عندنا وحنا اللي كنخلصوكم”، معتبراً أنها أسهمت في إشاعة جو من الاحتقان داخل صفوف العاملين بالمكتب، إلى جانب ما رافقها من مغالطات حول الأجور ومحاولات لتضخيمها.
وحمّل المكتب النقابي المسؤولية لمن حضر من ممثلي المؤسسة دون أن يتدخل لوقف هذه التصريحات أو تصحيح المعطيات المتداولة، معبّراً عن استغرابه مما وصفه بالصمت المطبق تجاه ما اعتبره استهدافاً مباشراً وغير مسبوق لشغيلة المكتب الوطني للصيد، في وقت تروج فيه بعض الأطراف لفكرة الخوصصة دون مبررات واضحة.
وأكد البيان أن النقابة تتابع الموضوع بجدية وستطرح المسألة على طاولة المديرة العامة، مشيراً إلى أن خطوة أولية احتجاجية ستتجسد في حمل الشارة الحمراء يوم الأربعاء 30 أبريل الجاري. كما شدّد على أن كرامة العاملين في المؤسسة ليست موضع تفاوض، وأن ما يبذلونه من جهود متواصلة في خدمة قطاع الصيد البحري على مدى عقود، يستحق التقدير لا التبخيس.
وفي ختام البيان، طالب المكتب النقابي الإدارة العامة بالتحرك الفوري لوضع حد لمثل هذه التجاوزات، وضمان حماية شغيلة المؤسسة ورد الاعتبار لهم طبقاً للقانون. كما وجّه رسالة لمن وصفهم بـ”المعنيين بالأمر”، مفادها أن المكتب الوطني للصيد مؤسسة عمومية وطنية تُعنى بالصالح العام، وليست في خدمة مصالح خاصة، مؤكداً أن العاملين بها لن يقبلوا بأي إساءة أو تقليل من شأنهم، خصوصاً ونحن على مشارف تخليد اليوم العالمي للشغل.