صوت الصحراء
قام عزيز أخنوش، رئيس الحكومة وزعيم حزب التجمع الوطني للأحرار، بزيارة خاصة لعائلة الجماني، إحدى العائلات البارزة في الصحراء والمنتمية لحزب الحركة الشعبية. وتأتي هذه الزيارة في سياق تقدير المكانة الاجتماعية والدور الذي تلعبه العائلة في النسيج القبلي والسياسي بالمنطقة، حيث التقى بالأخوين سيدي ختار وإصلاح الجماني، في خطوة اعتبرها عدد من المتابعين مؤشراً على أهمية تعزيز العلاقات مع الفاعلين التقليديين في الأقاليم الجنوبية.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة بأن زكية دريوش، الكاتبة العامة المكلفة بقطاع الصيد البحري، ساهمت في تعبئة عدد كبير من المشاركين في المؤتمر الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي ترأسه عزيز أخنوش. ويُعزى ذلك إلى علاقاتها المتينة مع عدد من الفاعلين الاقتصاديين المحليين، ما أسهم في ضمان حضور وازن ومتنوع خلال هذا اللقاء التنظيمي.
وفي تصريح لأحد الفاعلين المحليين المشاركين في المؤتمر، أكد أن “الحضور القوي يعكس وجود تواصل فعّال بين منسقي الحزب وأطره من جهة، وممثلي القطاعات المهنية والاقتصادية من جهة أخرى، وهو أمر إيجابي يعزز التفاعل بين الشأن السياسي والواقع المحلي”.
وتندرج هذه التحركات في إطار حركية سياسية تعرفها مختلف الأحزاب الوطنية على مستوى الأقاليم الجنوبية، حيث تسعى جميعها إلى تعزيز حضورها وتقوية ارتباطها بالفاعلين المحليين، سواء من خلال اللقاءات المباشرة أو المؤتمرات الجهوية والتنظيمية. ويأتي ذلك في سياق إعادة ترتيب المشهد السياسي بالمنطقة، استعداداً للاستحقاقات المقبلة، وسط تنافس متصاعد على كسب ثقة الناخبين وبناء تحالفات ذات طابع محلي وجهوي.