توقيف الصيد بالجر شمال سيدي الغازي لحماية صغار الأخطبوط في إطار التدابير البيولوجية الوطنية

صوت الصحراء
ضمن مسار يعكس التزام المغرب بحماية الثروة السمكية وضمان استدامة المخزون البحري، قررت كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري تعليق نشاط الصيد بالجر مؤقتًا في منطقة استراتيجية شمال سيدي الغازي، وذلك اعتبارًا من 3 أكتوبر 2025، إلى غاية نهاية فترة الراحة البيولوجية الخريفية للأخطبوط.
ويشمل هذا القرار، الذي يحمل رقم 25/08 والصادر بتاريخ 26 شتنبر 2025، المنطقة البحرية الواقعة بين خطي العرض 27°00 و28°00 شمالاً وعلى بعد 11 ميلاً بحريًا من الشاطئ، انطلاقًا من خطوط الأساس المعتمدة.
القرار الجديد يأتي تكميلاً للمقرر الوزاري رقم 25/07 الصادر في 11 شتنبر 2025، والذي أقر وقفًا شاملاً لصيد الأخطبوط على جميع السواحل المغربية خلال موسم الخريف الحالي، في إطار الراحة البيولوجية الوطنية التي تهدف إلى تمكين هذا النوع البحري من التكاثر في ظروف طبيعية.
وقد استندت كتابة الدولة في هذا الإجراء إلى الرأي العلمي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، الوارد تحت رقم 0925/31 بتاريخ 17 شتنبر 2025، والذي نبه إلى ارتفاع تركيز صغار الأخطبوط في بعض المناطق، مما يستوجب تبني مقاربة وقائية أكثر صرامة لحماية الأجيال القادمة من هذا المورد الحيوي.
وأكدت كتابة الدولة أن جميع مواد القرار الوزاري السابق رقم 25/07 تبقى سارية المفعول، كما دعت المصالح المركزية والجهوية المعنية، بما فيها مديرية الصيد البحري، ومديرية مراقبة أنشطة الصيد، ومديرية الاستراتيجية والتعاون، ومناديب الصيد البحري، إلى التنسيق والعمل المشترك لضمان تنفيذ هذا القرار ميدانيًا، كل في نطاق اختصاصه.
وتأتي هذه الخطوة في سياق السياسات الوطنية الهادفة إلى تحقيق توازن بيئي واقتصادي بقطاع الصيد البحري، لا سيما في ما يتعلق بالأنواع الحساسة كالأخطبوط، الذي يُعد من الركائز الأساسية للاقتصاد البحري بالمملكة، سواء من حيث التصدير أو التشغيل المحلي